أفضل موقع شامل لتعلم التسويق الرقمي والربح من الأنترنت.

ماذا يجب أن تفعل إذا إنخفض ترتيبك في Google وفقدت كل زوراك؟

أتخيل مدى الرعب الذي قد تشعر به إذا كنت تعتمد على التدوين كمصدر رزق، وفجأة تجف حركة المرور إلى مدونتك كالصحراء القاحلة. قد يحدث هذا الركود لأسباب متعددة، بعضها قد يكون خارج عن إرادتك.

فكر معي للحظة في بعض هذه السيناريوهات المخيفة: أن تتعرض مدونتك للاختراق، أو أن يصاب خادمك بعطل مفاجئ، أو أن تكتشف – لا قدر الله – أنك لم تقم بعمل نسخة احتياطية لمدونتك وفقدت كل بياناتك! كل هذه المواقف كفيلة بإثارة القلق.

وهناك سبب آخر شائع قد يؤدي إلى فقدان حركة المرور إلى مدونتك، وهو عندما تقوم Google أو أي محرك بحث آخر بتغيير خوارزميات الترتيب الخاصة بها، مما قد يؤدي إلى تراجع ترتيب مدونتك في نتائج البحث عن كلمات رئيسية معينة أو حتى اختفائها تمامًا من النتائج.

في الواقع، لقد تلقيت العديد من الرسائل في الآونة الأخيرة من قراء في حيرة من أمرهم، يخبرونني بقلق أن شيئًا ما قد حدث لمدوناتهم، ويتساءلون في حالة من الذعر عما يجب عليهم فعله الآن.

حسنًا، إذا كنت تواجه موقفًا مشابهًا، إليك ما أقترحه عادةً في مثل هذه المواقف:

أولاً، لا تستسلم للذعر! أعلم أن الأمر قد يبدو مخيفًا، ولكن تذكر أنك لست أول شخص يواجه مثل هذا الموقف ولن تكون الأخير. هناك دائمًا حلول وطرق للتعافي من أي انتكاسة.

أتفهم شعورك تمامًا! إنه لأمر محبط حقًا أن ترى جهودك في بناء مدونتك وتطويرها تنهار فجأة بسبب تغييرات خوارزمية Google. صدقني، لست وحدك في هذا الموقف، فمعظم أصحاب المواقع ذوي الخبرة قد مروا بلحظات مشابهة في مرحلة ما.

دعني أخبرك عن تجربتي الأولى مع هذه الكارثة. في ديسمبر 2004، تعرضت مدونتي لانخفاض حاد في حركة المرور، مما أثر بشكل مباشر على دخلي. شعرت حينها بصدمة شديدة، وتساءلت عما إذا كان عليّ التخلي عن فكرة التدوين من أجل كسب الرزق. لكنني صممت على تخطي هذه المحنة.

ولسوء الحظ، لم تكن هذه هي المرة الأخيرة التي أواجه فيها مثل هذا التحدي. ففي وقت سابق من هذا الشهر، تعرضت مدوناتي الأكبر لضربة أخرى. انخفضت حركة المرور بشكل مفاجئ إلى عُشر مستوياتها الطبيعية في غضون ساعتين فقط! تخيل معي شعوري في تلك اللحظة. لقد اختفى وجود مدوناتي من فهرس Google تمامًا. كان الأمر مخيفًا، لكنني تعلمت الكثير من تجاربي السابقة، وكنت قد بدأت في تنويع مصادر دخلي، وهو ما ساعدني على الصمود.

الآن، ماذا تفعل عندما تواجه مثل هذا الموقف وتفقد حركة المرور من Google؟

حسنًا، أولاً، تذكر أنك لست وحدك في هذا القارب. قد يكون هذا الأمر مطمئنًا بعض الشيء، لكنه لا يحل المشكلة. فيما يلي بعض النصائح التي أقدمها بناءً على تجاربي الشخصية. تنطبق هذه النصيحة على أولئك الذين لم يحاولوا خداع Google من خلال ممارسات غير أخلاقية. إذا كنت قد لجأت إلى تقنيات تحسين محركات البحث (SEO) غير الأخلاقية، فقد تكون قد تعرضت للحظر أو العقوبة، وفي هذه الحالة، لا يمكنني تقديم الكثير من النصائح. ولكن إذا كنت تمارس تقنيات تحسين محركات البحث الأخلاقية وتعرضت لسوء الحظ، فإليك ما قد يساعدك:

حافظ على هدوئك

أعلم أن الأمر قد يبدو مخيفًا، لكن الذعر لن يحل المشكلة. لقد رأيت العديد من أصحاب المواقع يفقدون صوابهم في الأيام التي تلي فقدان حركة المرور من Google. بينما من الطبيعي أن تشعر بالقلق، إلا أن الهلع لن يفيدك بشيء.

عندما واجهت هذه المشكلة لأول مرة في عام 2004، كان رد فعلي الأول هو الذعر والرغبة في إجراء تغييرات جذرية على صفحاتي في محاولة يائسة “لإصلاح” الأمور. لكن النصيحة التي تلقيتها من أصحاب الخبرة كانت بالغة الأهمية: “اهدأ وخذ قسطًا من الراحة، فالأمور قد تعود إلى طبيعتها من تلقاء نفسها إذا لم تكن قد حاولت خداع Google أو التلاعب بها.” في كثير من الحالات، تقوم Google بتصحيح الأخطاء تلقائيًا.

اصبر وانتظر

قد يكون من الصعب عليك سماع ذلك، خاصة عندما ترى دخلك يتأثر سلبًا أمام عينيك. لكن النصيحة التي تلقيتها من ذوي الخبرة في هذا المجال كانت بعدم إجراء أي تغييرات جذرية على مدونتك لمدة شهر على الأقل، وربما شهرين. يمكنك إجراء بعض التعديلات الطفيفة، ولكن في العديد من الحالات التي صادفتها، يبدو أن Google تقوم تلقائيًا بتصحيح الأخطاء وإعادة فهرسة المواقع ذات الجودة التي قد تسقط من فهرسها.

دعني أخبرك عن تجربتي في عام 2004، عندما عادت حركة المرور إلى مدونتي بعد 6 أسابيع صعبة. وفي المرة الأخيرة التي واجهت فيها هذه المشكلة، بدأت حركة المرور في التعافي بعد أسبوع واحد فقط، على الرغم من أنها لم تعد إلى مستوياتها السابقة بالكامل. إن الانتظار والصبر قبل إجراء تغييرات كبيرة يمنح Google الفرصة لتصحيح أي أخطاء.

وبالطبع، عندما أنصحك “بالانتظار”، لا أقصد بذلك أن تتوقف عن التدوين. استمر في النشر وبناء مدونتك كما لو كان لديك عدد كبير من الزيارات. إن التوقف عن النشر قد يزيد الأمور سوءًا، حيث قد تبدو مدونتك غير نشطة لمحركات البحث. لذا، واصل جهودك وكن صبورًا.

حلل وابحث

خصص بعض الوقت بعد حدوث التغيير في Google لإجراء تحليل شامل لمدونتك. أنا مؤمن بأن التعلم من الأوقات الصعبة هو مفتاح النجاح. لذا، قم بإجراء بعض الأبحاث واطلع على منتديات أصحاب المواقع مثل منتدى Google في Digital Point ومنتدى Webmaster World. من خلال هذه المنتديات، يمكنك معرفة ما إذا كان الآخرون يواجهون تجارب مماثلة والحصول على نصائح قيمة من أصحاب الخبرة.

قد يكون من المفيد أيضًا أن تغتنم هذه الفرصة لإجراء بعض الأبحاث الأساسية حول تحسين محركات البحث. اطلع على منشوراتي حول تحسين محركات البحث للمدونات، وقارن مدونتك بالمنافسين. فكر في الاتجاه العام لتدوينك واسأل نفسك بعض الأسئلة الصعبة: إلى أين تتجه مدونتك؟ كيف يمكنك تحسينها؟ هل حان الوقت لتنويع مصادر دخلك؟ هل لديك خطة بديلة؟ ما هي الفرص الأخرى المتاحة لك إذا لم تتحسن حركة المرور من Google؟ على الرغم من أننا نأمل في تعافي حركة المرور، إلا أنه من الحكمة أن تخطط لأسوأ الاحتمالات.

كجزء من تحليلك، أوصي بالتسجيل في “أدوات مشرفي المواقع من Google”. قم بتثبيت خريطة موقع لتحسين عملية الزحف إلى مدونتك، وتحقق من وجود أي أخطاء قد توفر تلميحات حول المشكلة. اطلع أيضًا على مركز مساعدة مشرفي المواقع من Google للحصول على معلومات قيمة.

وأخيرًا، كن انتقائيًا فيما يتعلق بالنصائح التي تتبعها. لا تصدق كل نظرية حول تحسين محركات البحث يتم تداولها في المنتديات. خذ وقتك في البحث والتحقق من صحة المعلومات قبل إجراء أي تغييرات جذرية بناءً على نصيحة الآخرين.

قم بتحسين موقعك

بعد فترة التفكير والانتظار، يمكنك الآن استخدام هذه التجربة كحافز لتحسين مدونتك. إليك بعض الأمور التي أقترح عليك العمل عليها:

1. أنشئ محتوى جديدًا: تحب Google المواقع التي تحتوي على محتوى جديد وأصلي، لذا بدلاً من القلق بشأن إحصائياتك، استثمر طاقتك في كتابة منشورات جديدة عالية الجودة لمدونتك. ابدأ سلسلة جديدة قد تجذب القراء الجدد وروابط الدخل. استمر في النشر ولا تسمح لهذا الانتكاس بإبطاء معدل كتابتك.

2. نظف التصميم والشفرة: قم بتحديث تصميم مدونتك وتبسيطه. غالبًا ما تزدحم شفرة backend للمدونات بمرور الوقت بسبب إضافة العديد من الأشياء إلى الشريط الجانبي. لذا، قم بتحديث وتنظيم شفرة مدونتك، وإصلاح الأخطاء، وتسهيل عملية زحف محركات البحث. ابحث أيضًا عن الروابط المعطلة في أرشيفاتك وقم بإصلاحها، فهذا يساعد في تحسين زحف Google.

3. تواصل مع الآخرين: عندما واجهت هذه المشكلة في المرة الأولى، قمت ببناء علاقات مع مدونين وأصحاب مواقع آخرين في مجال تخصصي. لقد كان لذلك فوائد عديدة، بما في ذلك تبادل الخبرات، وفرص تبادل الروابط ذات الصلة، وإمكانية التعاون في المشاريع المستقبلية.

4. أجر بعض التعديلات على تحسين محركات البحث: كما ذكرت سابقًا، لا أنصح بإجراء تغييرات جذرية بسرعة، ولكن يمكنك النظر في بعض تقنيات تحسين محركات البحث على موقعك. تحقق من تحسين علامات العنوان، واستخدام الكلمات الرئيسية المناسبة، وما إلى ذلك.

5. ابن ولاء القراء: غالبًا ما يدرك أصحاب المواقع أن قرائهم يعتمدون بشكل كبير على محركات البحث عندما تختفي حركة المرور. بدلاً من الشعور بالإحباط، استخدم هذا الهدوء في الحركة كفرصة لبناء ولاء القراء الحاليين. قم بتطوير استراتيجيات لإشراكهم وجعلهم يعودون بشكل أكثر انتظامًا. لقد كتبت سابقًا سلسلة من المنشورات حول هذا الموضوع، يمكنك الرجوع إليها والاستفادة منها.

نوّع مصادرك

لقد تعلمت من تجاربي مع تحديثات Google أنه من المهم للغاية عدم وضع جميع بيضك في سلة واحدة. لا تعتمد بشكل كبير على جانب واحد من جوانب التدوين كمصدر رئيسي للدخل، وإلا فإنك تعرض نفسك لخطر السقوط في المرة القادمة التي تواجه فيها انتكاسة. إليك بعض الطرق لتنويع تدوينك:

1. مصادر جديدة لحركة المرور: إن الحصول على حركة المرور من Google رائع، ولكن لا تجعل مدونتك معتمدة بشكل مفرط عليها. فكر في مصادر أخرى لحركة المرور يمكنك دمجها، بما في ذلك محركات البحث الأخرى، وحركة الإحالة من المواقع الأخرى، وبناء ولاء القراء.

2. أنشئ مدونات جديدة: في المرة الأولى التي واجهت فيها مشكلة مع Google، قررت التنويع من خلال إضافة مدونات جديدة إلى نشاطي التجاري. يمكنك تجربة هذا النهج، ولكن لا تبالغ فيه. بدلاً من إنشاء العديد من المدونات الجديدة حول مواضيع مختلفة، فكر في إضافة مدونة أو مدونتين مرتبطتين بموضوع مدونتك الحالية.

3. مصادر دخل جديدة: تماما مثل تنويع مصادر حركة المرور، من المهم تنويع مصادر الدخل. في الأيام الأولى للتدوين، اعتمدت بشكل كبير على AdSense. منذ ذلك الحين، أضفت برامج إعلانية أخرى، وبرامج تابعة، وحتى موارد إلكترونية خاصة بي. لقد كتبت منشورًا حول تنويع مصادر الدخل للمدونين، يمكنك الاطلاع عليه للحصول على أفكار قيمة.

4. مصادر دخل غير مرتبطة بالتدوين: في بعض الأحيان، قد يكون من المفيد استكشاف مصادر دخل غير مرتبطة بالتدوين. يمكن أن تكون هذه مصادر دخل عبر الإنترنت، مثل الدورات التدريبية أو المشاريع الإدارية أو الاستشارات، أو حتى وظائف قصيرة الأجل غير مرتبطة بالتدوين. يعتمد العديد من أصحاب المواقع على هذه المصادر الإضافية، خاصة خلال الأوقات الصعبة.

حاول التواصل مع Google

غريزيا، قد يكون رد فعلك الأول عند فقدان حركة المرور من Google هو البحث عن طريقة للتواصل معهم وحل المشكلة. لكن المشكلة تكمن في أن Google تفهرس ملايين المواقع، وبالتالي، فإن التواصل المباشر معهم قد يكون صعبًا.

ربما يكون اقتراحي الوحيد في هذا الصدد هو استخدام منتديات مساعدة مشرفي المواقع الخاصة بـ Google والتسجيل في “أدوات مشرفي المواقع من Google” واستخدام خرائط الموقع. على الرغم من أن هذه الطرق لا توفر تواصلاً مباشرًا، إلا أنني أعلم أن موظفي Google يتابعون هذه المنتديات، وقد يؤدي ترك رابط موقعك هناك إلى جذب انتباههم. علاوة على ذلك، تساعد خرائط الموقع Google على الزحف إلى موقعك بشكل أكثر كفاءة وانتظامًا.

إذا كنت محظوظًا ولديك اتصال في Google، فلا تتردد في استخدامه ومحاولة حثهم على النظر في موقعك. ومع ذلك، ما لم تكن معروفًا بشكل جيد أو لديك حظ استثنائي، فقد لا يؤدي ذلك إلى نتيجة إيجابية. لكن المحاولة لا تضر.

أعد تقييم استراتيجيتك

بعد شهر أو شهرين من الانتظار والعمل على تحسين موقعك، إذا لم تعد مدونتك إلى مستويات حركة المرور السابقة أو لم تتحسن بشكل ملحوظ، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم نهجك. قد تحتاج إلى اتخاذ قرار جريء وبدء موقع جديد أو إجراء مراجعة شاملة لموقعك الحالي. اقتراحي هو الحفاظ على موقعك الحالي كما هو ما لم تكن هناك أسباب واضحة لإلغاء الفهرسة في Google، وبدء مشروع جديد في الوقت نفسه. من يدري، قد يتم الترويج لموقعك مرة أخرى في المستقبل.

في الختام

إن النصائح التي قدمتها لك مستمدة من سنوات من الخبرة في بناء المدونات والعديد من المحادثات مع أصحاب المواقع الآخرين. بالطبع، هناك العديد من الآراء والنقاشات حول هذا الموضوع، خاصة في مجال تحسين محركات البحث. قد يتشبث البعض بنظرياتهم بقوة، لكنني أؤمن بأن بناء مواقع عالية الجودة يجد الناس أنها مفيدة، وفهم بعض مبادئ تحسين محركات البحث الأساسية، والعمل الجاد هي أفضل استراتيجية.

إن نهجي في تحسين محركات البحث يركز على خلق قيمة حقيقية للقراء، وفهم الأساسيات الفنية، والعمل الجاد. ونتيجة لذلك، أجد أن مواقعي تحصل تدريجيًا على ترتيب أفضل في Google، وحتى عندما أواجه انتكاسات، فإن الأمور تعود إلى طبيعتها في النهاية.

أنا منفتح دائمًا لسماع اقتراحات وتجارب الآخرين حول هذا الموضوع. إذا كان لديك أي نصائح أو قصص نجاح حول كيفية استعادة ترتيبك في Google بعد فقدان حركة المرور، فلا تتردد في مشاركتها في التعليقات أدناه.

لاتنسى مشاركة المقال مع من تحب

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *