أفضل موقع شامل لتعلم التسويق الرقمي والربح من الأنترنت.
لقد كانت رحلتي في التدوين خلال السنوات الماضية مليئة بالدروس القيمة. وعلى الرغم من مواجهة بعض العقبات، إلا أنني تمكنت من تجاوزها واكتساب خبرات قيمة.
هدفي من كتابة هذا المقال هو مشاركة تجاربي معك حتى تتجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها، وتتمكن من التعلم والتطور بشكل أسرع. آمل أن تجد في هذه المقالة ما يفيدك في رحلتك في عالم التدوين.
وفي نهاية قراءتك لهذا المنشور، أود أن تشاركني ما تعلمته خلال رحلتك في التدوين!
جدول المحتويات
1- أكتب عن شيء تحبه
هذه هي النصيحة الأهم التي يجب أن تأخذها في اعتبارك عند بدء مدونتك. عندما تكتب عن شيء أنت شغوف به، ستجد سهولة في الكتابة وتدفق الأفكار. أما إذا لم تكن شغوفًا بموضوع أو مجال مدونتك، فستفقد الدافع مع الوقت، ولن تجد الرغبة في الاستمرار في الكتابة.
لقد مررت بتجربة مماثلة مع مدونتي الأولى التي كانت عن “أشياء رائعة لشرائها”. في البداية، كان الأمر ممتعًا وكنت أجد متعة في كتابة المقالات عن المنتجات الرائعة التي أجدها على الإنترنت. ومع مرور الوقت، لاحظت أن عدد مقالاتي بدأ يقل، وشعرت بالملل. أدركت وقتها أنني لم أعد أستمتع بكتابة المحتوى لهذه المدونة.
على الرغم من أنني استثمرت عامين تقريبًا في تلك المدونة، إلا أنني قررت إغلاقها لأنني لم أعد أكتب فيها بشكل منتظم. بالطبع، لم أعتبر ذلك مضيعة للوقت، فقد كانت تجربة رائعة تعلمت منها الكثير. لكنني أتمنى لو كنت قد تعلمت هذه الدروس من مدونة كنت سأواصل العمل عليها!
2- تحول لآلة للأفكار
تماماً مثل أي شيء آخر، إذا تُرك العقل بمفرده، فإنه يميل إلى التدهور. ينطبق هذا على حديقتك، وطعامك، وجسمك، وعقلك. قم بتمارين لعقلك لزيادة قدرته، وتذكر أن الأمر ببساطة هو “استخدمه أو افقده – use it or lose it”.
فلكي تقوم بتوليد أفكار جيدة يتطلب الأمر منك تدريب “عضلة أفكارك” يوميًا.
حتى عندما تشعر أن الأفكار قد نفدت منك، استمر في التفكير لمدة 5 دقائق إضافية، وحاول أن تأتي بفكرة أو فكرتين إضافيتين. غالبًا ما ستجد أن أفضل الأفكار تأتي عندما تدفع عقلك إلى حافة حدوده.
3- لا تركز على منصات إجتماعية كثيرة في نفس الوقت
عندما تحاول التركيز على الكثير من الأشياء في نفس الوقت، فإنك لن تتمكن من بذل جهدك الكامل في أي منها. وينطبق هذا المبدأ على كل نواحي الحياة، سواء في المدرسة أو العمل، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعية.
إذا حاولت التركيز على العديد من المنصات في نفس الوقت، مثل فيسبوك، وإنستجرام، وتويتر، وغيرها، فستجد أن جودة منشوراتك وتفاعلك مع الجمهور ستتأثر سلبًا.
عندما بدأت لأول مرة في التدوين، أردت أن أقوم بكل شيء، معتقدًا أن ذلك سيكون رائعًا للترويج لمدونتي. لكنني شعرت بالإرهاق والتعب، ولم يكن لدي وقت فراغ لأي شيء آخر.
إذا كان لديك فريق عمل يساعدك في إدارة مدونتك، فمن الجيد استخدام العديد من المنصات. ولكن إذا كنت تعمل بمفردك، فإن الحد من عدد المنصات سيسمح لك بإنشاء محتوى عالي الجودة، كما سيوفر لك الوقت للقيام بأشياء أخرى مهمة، مثل نشر محتوى جديد.
ابدأ باختيار منصتين أو قناتين لمشاركة مقالاتك عندما تبدأ، وتعرّف عليهما جيدًا، ثم قرر ما إذا كنت تريد إضافة منصة أخرى أم لا. لا تقم بإضافة العديد من المنصات في نفس الوقت.
4- غير بيئتك ومكانك
عندما لا تشعر بالرغبة في العمل على مدونتك ولكنك تعلم أنك بحاجة إلى نشر مقال لقرائك، فإن كل ما يتطلبه الأمر في بعض الأحيان هو تغيير بيئتك ومحيطك.
في الأوقات التي لم أكن أشعر فيها بالرغبة في العمل من المنزل، كنت أذهبت إلى مقهى قريب وأجد أن رغبتي عادة وارتفعت إنتاجيتي على الفور.
ربما كانت نسمة الهواء المنعشة التي شعرت بها في طريقي إلى المقهى، أو ربما كان هناك عدد أقل من الملهيات لكوني بعيدًا عن المنزل. أنا لست متأكدًا. لكنني أعلم أن تغيير البيئة يحفزني على النهوض والبدء في العمل.
5- أكتب مقالات أطول
وفقًا لبحث أجرته Yoast، مطوّر أكثر إضافات SEO شيوعًا لـ WordPress، يجب أن تهدف إلى كتابة مقالات تحتوي على 1000 كلمة أو أكثر.
لقد لاحظت زيادة في عدد الزيارات منذ أن بدأت في كتابة مقالات أطول، وذلك لأن المقالات الأطول تحتوي على المزيد من الكلمات الرئيسية، مما يزيد من فرص ظهور مدونتك في نتائج محركات البحث.
إذا كنت تفكر في كتابة مقالات طويلة، فهناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها:
تأكد من ترابط المقال بشكل صحيح، بحيث ترتبط جميع العناصر بموضوعك الرئيسي.
استثمر المزيد من الوقت في المقالات الأطول، ليس فقط في الكتابة ولكن أيضًا في التنظيم والتخطيط، واختيار الكلمات الرئيسية المناسبة، والتأكد من أن المحتوى ذو قيمة ولا يهدف فقط إلى زيادة عدد الكلمات.
6- أطلب دائما آراء الآخرين
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها العديد من المدونين، وأنا من بينهم سابقًا، هي عدم طلب آراء الآخرين.
بعد قضاء الكثير من الوقت والجهد في كتابة المقالات، نشعر بالفخر بمحتوانا ونعتقد أن مدونتنا هي الأفضل وتستحق كل الزيارات. لكننا قد لا نلاحظ الأخطاء أو الجوانب التي يمكن تحسينها في مدوناتنا لأننا نكون معجبين بعملنا وإنجازاتنا.
في بعض الأحيان، يمكن للآخرين رؤية ما لا نراه. لذلك، من الجيد أن نكون منفتحين على آراء ونقد الآخرين.
مؤخرًا، بدأت في طلب آراء أصدقائي وزملائي في نفس المجال، بالإضافة إلى متابعي مدونتي، حول محتوى المدونة بشكل عام. لقد تلقيت الكثير من التعليقات الإيجابية وبعض التعليقات السلبية، وأنا أقدر كل ذلك. من الجيد أن نأخذ جميع التعليقات كتعليقات بناءة ونستخدمها لتحسين أنفسنا وتحسين مدوناتنا.
7- طور مرونتك
المرونة هي سمة لا يتم مناقشتها غالبًا، على الرغم من أهميتها الكبيرة. غالبًا ما نسمع مقولة “افشل بسرعة، افشل كثيرًا – Fail quickly, fail frequently”، لكن هذه المقولة لا تأخذ بعين الاعتبار الجهد العاطفي اللازم للتعافي من الفشل وبدء المحاولة مرة أخرى، مع العلم أن هناك احتمالًا لمواجهة المزيد من الفشل.
لقد مررت بالكثير من التجارب الفاشلة في مسيرتي وحياتي، واستغرق مني الأمر وقتًا طويلاً لتعافي وتحقيق النجاح. ولولا مرونتي التي طورتها عبر السنين، لما سمعت عني الأن ولم تكن هذه المدونة موجودة بين يديك.
8- طور عادات يومية جيدة
لدي روتين يومي باسم “الممارسة اليومية”، والتي تشمل أربعة جوانب: الجسدي، والعاطفي، والعقلي، والروحي.
من الناحية الجسدية، فأنا أحافظ على لياقتي وأمارس التمارين الرياضية بانتظام. وعلى الصعيد العاطفي، أحرص على التواجد مع الأشخاص الداعمين والإيجابيين، وأتجنب أولئك الذين يحبطون من عزيمتي.
وعلى الصعيد العقلي، أقوم بتدوين الأفكار الجديدة يوميًا، فأنا أدرك أن الأفكار تشبه العضلات التي تحتاج إلى التمرين حتى لا تضعف. وأخيرًا، من الناحية الروحية، أمارس التأمل وأحافظ على صلاتي في الوقت ولا أنسى الدعاء والإستغفار، وأحافظ على وردي من القران الكريم، لتعزيز السلام الداخلي والوضوح الذهني.
9- أكتب بغزارة
عندما يتعلق الأمر باختيار نوع المحتوى الذي يجب إنتاجه، فإن ديريك هالبيرن من Social Triggers يقول إتبع نهج “لا تفكر، فقط جرب”.
وأنا أتبع نهجًا مشابهًا، حيث أقوم بإنتاج كمية كبيرة من المحتوى، واضعا نصب عيني أن النجاح سيأتي في النهاية. وفقًا لتجربتي، لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت مقالات المدونة ستحقق نجاحًا إلا من خلال نشرها ورؤية ردة الفعل.
هذه هي نصيحتي لك حول كيفية الكتابة بغزارة: “ابدأ يومك بالشيء الذي يلهمك، سواء كان فنجان قهوة أو موسيقى أو منظر جميل. اكتب عن الأشياء التي تشعل شغفك، ولا تخشى مشاركة أفكارك حتى لو كنت تظن أنها غريبة أو غير مألوفة. اكتب بصدق وعفوية، ولا تحاول أن تكون شخصًا آخر. اكتب كل يوم، حتى لو لم تشعر بالإلهام، فمجرد الكتابة ستساعدك على صقل مهاراتك. اقرأ كثيرًا وتعلم من الكتاب العظماء، واطلب النقد البناء من الآخرين. لا تستسلم أبدًا، وتذكر أن الكتابة هي رحلة مستمرة نحو التطور والإبداع.”
10- تابع مدونتك ثم استخدم البيانات
كيف تعرف أن مدونتك تنمو وتتطور؟ الحل هو أن تقوم بتتبعها.
باستخدام أداة مثل Google Analytics، يمكنك معرفة عدد مشاهدات الصفحة، ومصادر الزيارات، ومعلومات عن جمهورك، ومقاييس أخرى مهمة.
هذه البيانات مفيدة لمقارنة النتائج الحالية بالسابقة، ورؤية مدى نمو مدونتك خلال فترة زمنية محددة.
على الرغم من أن معظم المدونين يستخدمون Google Analytics، إلا أن الكثيرين لا يستفيدون من البيانات التي يجمعونها. من السهل استخدام بياناتك لزيادة عدد الزيارات. إليك كيف:
عدد مشاهدات الصفحة – قم بالترويج للمنشورات الأكثر شعبية، والتي تحتوي على أعلى عدد من المشاهدات، حيث أنها تجذب المزيد من الزيارات. قم بإعادة مشاركة منشوراتك الشهيرة، واستخدمها كمرجع لفهم سبب شعبيتها مقارنة بغيرها.
مصادر الزيارات – تعرف على مصادر الزيارات الرئيسية لمدونتك، وركز طاقتك الترويجية على هذه المنصات. على سبيل المثال، إذا كان Facebook هو مصدر الزيارات الرئيسي، بينما Twitter هو الأضعف، ففكر في قضاء المزيد من الوقت على Facebook أو حاول معرفة سبب عدم جلب Twitter للعديد من المشاهدات.
معلومات الجمهور – تعرف على مكان وجود جمهورك، واهتماماتهم، وخصائصهم الديموغرافية. هذه المعلومات ضرورية لتحديد جمهورك المستهدف ومعرفة من تقوم بالترويج له.
ما سبق ذكره هو مجرد أمثلة على كيفية استخدامي لـ Google Analytics. يمكنك إيجاد طرق أخرى للاستفادة من البيانات التي تقوم بتتبعها.
أستخدم إضافة Google Analytics for WordPress بواسطة Monster Analytics لتوصيل مدونتي بـ Google Analytics ومنعها من تتبع زياراتي الخاصة.